صباحكم/مساءكم بطعم التراضي والسعد...
****
يا ربي.. لم أطلب أكثرْ
جاع جبيني في أصقاع العماوات
فخُذ بيدي ..
نقّط لي شيئاً أكتبه ،
واجعل لي دفتر !
::::
::::
ذكّرني ما أنسى من نفسي ،
فلقد أصبحتُ قنوعاً جداً حين أطارد رزقي في الأوراقِ ،
وما عدتُ أناضل كي أنشب ظفري فيها
أصبحتُ أطالع صفحاتٍ كان يحرِّمها الشعرُ علينا ،
كالرأي العام، وأخبار المسؤولين، ومقالُ سياسيٍّ بارزْ !
أصبحتُ بليداً كالأرقام، ومركوناً تحت هموم الواقع كملفٍ أزليّ التصنيفْ !
يا ربي، من يتشابهْ مع هذا الوقت تمورُ بمهجته اللحظاتُ ،
ومن يقطعه عرضاً، أو يخدشُ رغبته، أو يمشي عكس السائد ،
أو.. (دعني أكمل!)، من يتمددُ فوق رصيف تمرده ،
يا ربي.. يتيبَّسْ في بطء القيظ الزاحفِ.. مثل رغيفْ !
ذكّرني يا ربي مقياساً أعتمد عليه لفهم العمر، وما يحتاجُ إليه ،
وتفسير الجوع المتشابكِ في صدري ،
وأقلني من خطئي الدائم في تحديد الرغبة !
اليوم استيقظتُ على دقاتِ التلفِ وقد قَطَعَت مشواراً جبلياً في عقلي ! ،
واحتجَزَت أطفال الشعر بركنٍ قمريٍّ مظلمْ !
يا ربي ذكرني كيف أمارسُ صرخة !
ذكرني أي سلوكٍ يحدث تحت الشمسِ بلا خجلٍ ،
فلقد تثقبني الدنيا بالحزن الروتينيّ ،
وتطحن كل ملامح قلبي طحناً ،
كي تتساوى فيه نساء الأرض، وآيات التحريم !
ذكّرني يا ربي،
فالعهد القادم عهدُ القهوةِ والقلق المأجورِ،
فكيف سأحمي نفسي من غدر مناخ الحزن، وإنفلونزا الضجة والتغيير!
بعض الأشياء تعاندني دون مبررْ! ولقد يركض طفلٌ من أول دكان في الحي إلى آخر شريانٍ في وجهي،
دون حكاياتٍ تسكن فيه، ودون أراجيحَ يعانقها،
لكن كي يجعلني أبدو عادياً وسخيفاً كالصور الفوتوغرافية!
ذكّرني يا ربِّ
معوِّذةً تصرف عني صدف البحر المتراكم فوق سريري،
والحلقات السوداء إذا تلقيها الظلمة مللاً فتطير تطير وتسقط في عنقي!
فأنا أقلق في صمتٍ منذ نعومة أصفادي،
::::
::::