سلآآآآآآآآآآآم..
كيفكم؟.. أن شاء الله تمام..
بعد أنقطااع طويل حابه أنزل لكم موضوع وأتمنى أنو يعجبكم..
كعادتي كل يوم تناولت كاسة عصيري واتجهت الى غرفتي وضعت كاسة العصير بجانب محمولي
و فتحت الجهاز وجدت رساله دعوه تفوح منها رائحة العود وأريج الورود
تفائلت خيرا وفتحتها وجدتها بطاقه دعوه بمناسبة افتتاح مدونة احد المبدعات
لم يكن لدي وقت فوقت الافتتاح لم يبقى عليه سوى ساعات
تركت كاسة عصيري ونسيت اغلاق جهازي وذهبت لأجهز نفسي فأنا أعلم أن هذا الحفل سيحضره كثير ممن أسرت بإبداع أقلامهم وأيضاحتى يتسنى لي أن أجد هدية تليق بهذة المناسبة
هاأنا جاهزه للذهاب وكلي شوق لرؤية مبدعين طالما حلمت بلقائهم
تناولت حقيبتي وذهبت حاملة معي هديتي
وصلت الى مكان الحفل وعندما رأيت تلك السجاده الحمراء تملكني شعور بالفرحه الغامرة فهاأنا الان سأسير على خطوات من ذهب خطتها أقلام المبدعين الذين وصلوا قبلي(لأول مرة أتمنى أن أكون آخر الحضور كي أستطيع أن أظفر بأكبر رصيد من الذهب المتناثر على أثرهم لعل قدمي تتعود على السير حافيه على هذه الارض الذهبيه)
سرت على هذه السجاده الذهبيه عفوا أقصد الحمراء فلمعان الذهب قد أسر عيناي(لقد كنت حافيه عند سيري على هذه السجاده ولكن من حسن حظي أن فستاني كان طويلا ولم يلحظ أحدا أني حافيه فقد كنت متلهفه على ملمس الذهب تحت أقدامي )
عندما انتهت السجاده انزويت جانبا كي أنتعل حذائي(أكرمكم الله) فالكل الان سيفتقد صوت الكعب وتلتفت كل الانظار لقدماي الحافيتان وقد أتهم بسرقه أثرهم الذهبي!!
انتعلت حذائي ودخلت القاعه المخصصه للحفل
توقفت عند باب القاعه بذهول كبير فأنا لاأرى بشرا أنا أرى أقلاما على هيئة نجوم وقد تعطرت بأروع العطور حتى كدت أن أفقد حاسة الشم فأنفي لم يعتد على هذا التركيز من عطور الابداع
المهم أني تمالكت ذهولي ودخلت لأبحث لي عن كرسي كي أستطلع على خفايا عالم الابداع
وجدت كرسيا في آخر القاعه وهذا هو عز طلبي فأنا حديثه عهد بهذا العالم وأخشى أن أمارس طقوس تتعارض مع قوانين هذا العالم وأخل ب(الاتيكيت الابداعي)
جلست و تناولت كأس الماء الذي على الطاولة لأنعش عروقي التي جفت من هول الصدمه
في هذه الاثناء ووسط صخب السهره سمعت صوت بكاء طفل ولكني لم أستطع أن أعرف مصدر الصوت فالاجواء صاخبه جدا
تجاهلت الصوت فأنا لاأجراء على القيام من كرسيي كي لا أفلت الانظار بمظهري البشري الغريب فقد يكون من قوانين الحفله ممنوع اصطحاب البشر وأحرم من هذه الفرصه الذهبيه في حضور ليلة من ليالي ابداع النجوم
انتهت الحفله بعد سلسلة من فقرات الحفل الرائعه كان اخرها هدايا وزعت على الحضور وظفرت بإحداها وقلبي كاد أن يتوقف من الفرحه فقد كان أقصى حلم لي هو رؤية المبدعين عن بعد فكيف بأن أظفر بهدية منهم!!
من حسن حظي أني عندما ههمت بالرحيل التفت لأخذ حقيبتي فلمحت باب كتب عليه(مخرج طوارئ)الحمد لله فأنا الان في ظرف طارئ جدا ويحق لي استخدام هذا الباب فأنا لا أجراء على الخروج بمرأى من هؤلاء المبدعين فأنا اكره نظرة الاحتقار التي سأجدها ان لمحتني عين احدهم
اخذت حقيبتي وخرجت من باب الطوارئ وكلي فرح وسعاده وشوق لرؤئة مابداخل الهدية
وصلت الى المنزل وانا ماأزال اسمع صوت البكاء الذي كان في الحفل!!
ولكن الصوت الان شارف على الختفاء فقد بح من كثر البكاء
تجاهلته فشوقي لرؤئة الهدية أكبر من أن التفت لصوت مجهول المصدر
رميت بحقيبتي على سريري و قد كانت مببله!!
قد يكون نسيت احكام قفل عطري فانسكب؟!
لايهم فأنفي سيحتفظ بعطور الابداع لمدة طويله ولن احتاج لهذا العطر الرخيص
تجاهلت الحقيبه وههمت انزع غلاف الهدية بشراهة كبيرة وكأني لم أرى هدية من قبل
لم يكن لدي وقت أتخيل ماذا بداخل الهدية فقد كانت ثقتي في روعه الهدية نابع من ايماني بروعه مناهداها
فتحت الهدية وعندما رأئت الهدية تملكتني نوبة ضحك شديده حتى أن لم أتمالك دموعي من شدة الضحك
لم يقطع نوبة الضحك التي انا فيها الا ذلك الصوت المبحوح وهو يصرخ بكل قوه
(كفـــــــــــــــــى)
(كفـــــــــــــــــــى)
عمدها توقفت عن الضحك وقد لجمني الصمت وتملكني الخوف حتى أن عظامي لم تستطع حملي لأهرب
لم أنتبه الا وسريري قد ابتل كليا حتى كاد أن يغمى علي
فعلبة العطر الصغيره لايمكنها أن تفعل كل هذا فسعتها لاتتعدى (60مل)!!
جائتني قوة لفتح الحقيبه ومعرفه مصدر البلل ليست شجاعه بقدر ماهي رغبه مني في انهاء نوبه الخوف التي تتملكني
استعنت بالله وفتحت حقيبتي
لأجد مصدر الصوت والبلل
هذا البلل لم يكن عطر منسكب وانما هي دموع تسببت انا بها
هذا الصوت لم يكن صوت طفل بل كان صوت رجل قتلت رجولته بطيشي
لم يشأ أن يكلمني فهو غاضب مني أشد الغضب اكتفى بإعطائي ورقه كتب فيها:~
(وصية من عاشق يحتضر:
معشوقتي
كم تمنيت أن أنعم بمصافحه يداك وأرتمي بين أحضان أناملك
كم تمنيت أن أكون ذلك الفارس الذي تملين عليه كل أوامرك
لم أكن لأرفض لكي شئيا مهما كان
كنت أتمنى أن تمنحيني شرف صداقتك ودفء احساسك
ااااااااااااااااااااااه
كم حلمت بتلك اللحظة التي ابرهن لكي أني على استعداد لأن أخوض أي حرب في سبيل سعادتك
كنت اتدرب على السير في كل الطرق حتى لا أخذلك في أي طريق تودين السير عليه
كم من المرات نزفت وانا اسير في طريق الشوك امامك
وكم من المرات سقطت وانا امهد لك في الجبال طريقك
كنت أعلم بأنك تجهلين حبي لك ولكن كان لدي بصيص أمل أن يتمكن إسمك من وضع بصمته على يدك لكي تمنحني ذلك الامل وتحتضنني أناملك لكي أبرهن لكي عن حبي
وأطلق سراح كلمات العشق التي تقبع بسجن قلبي
ولكن اعذريني فقد فاض بي الكيل من تجاهلك فقد قتلتي قلبي بكل نظرة اعجاب تمنحينها لمن حولي وأنا ليس لي الا نظرة التجاهل التي خنقتني وقتلت رجولتي
فقد أصبحت طفلا بطل رجل
حتى عندما حضرتي تلك الحفلة بدلا عني لم تتكرمي وتضعي توقيعي في دفتر الحضور رغم أنك انتي من سرقتي بطاقة دعوتي وتطفلتي على أبسط حقوقي وهي تلبية دعوه من يؤمن بي وينتظر حضوري
للأسف تكاثرتي علي دعوه ممن أحس بالاضطهاد الذي اعيشه فقرر الاشفاق علي والترفيه عن قلبي
لاتعتذري فأنا مهما كانت جروحي فلن أتحمل انكسارك فأنا لاأزال اعشقك وأعشق أحتضان يداك
ايتها الامل
تقبلي خالص كلمات عشقي من على فراش موتي وأرجو أن تحققي لي اخر أمنياتي وأن تضعيني في ذلك التابوت الذهبي الذي أهدي لك في حفل اليوم فقد كان هذا الصندوق الذهبي الذي على شكل نجمة ماهو الا تابوت أقلام تكريما لروح الاقلام التي أفنت عمرها في خدمه عشاقها
قد أكون أفنيت عمري في عشقك ولكنك لم تمنحيني فرصه لأصرخ بهذا العشق
فقد قتلتي عشقي في أخر ضحكة لك على تابوتي تكاثرتي علي حتى التابوت الذهبي!!!
نسيت أن أخبرك قبل أن أموت سأضع حبري بجانب محبرتك الذهبيه التي حلمت كثيرا في زيارتها ولكن القدر لم يمهلني
أتمنى أن لاتقتلي حبري كما قتلتي محبرتي
وصيتي لك أن تمنحي حبري فرصة لارتشاف رحيق كلماتك التي حرمتني منها فهذا هو عزائي
وعظم الله أجري بك أيتها الامل)
عاشق قتله تجاهلك
(كان هذه اخر مصافحه لقلمي الذي قتلته فلعلي أستطيع عن تكفير ذنبي وأن أستطيع أن اكفل حبره بدون أن يعلم أن يداي هي من قتلت والده)